ملخص المقال
كان عيسى بن دينار فقيه الأندلس في عصره، وأحد علمائها المشهورين.
عيسى بن دينار بن واقد الغافقي: أبو عبد الله: فقيه الأندلس في عصره، وأحد علمائها المشهورين، أصله من طليطلة، وسكن قرطبة.
قام عيسى بن دينار برحلة طويلة في طلب الحديث والفقه، فتعلم على يد الكثير من العلماء والفقهاء حتى نبغ وصار إمامًا في الفقه على مذهب الإمام مالك ابن أنس، ثم عاد بعد رحلته إلى الأندلس، فكان لا يتقدمه أحد في الفتوى في زمنه.
كان عيسى بن دينار علمًا متفننًا، وهو الذي علم المسائل أهل مصر، بل إنه تفوق على فقهاء علماء مصر وعلمائها على قدر عظمتهم.
كان عيسى بن دينار ورعًا عابدًا عاش حياته كلها ما بين الزهد والعبادة، كانوا يرون أنه مجاب الدعوة، توفي بطليطلة، سنة 212هـ= 827م وقبره هنالك، ويقال إنه صلى أربعين سنة الصبح بوضوء العتمة، وكان يعجبه ترك الرأي والأخذ بالحديث.
وعن أبان بن عيسى بن دينار: أن أباه عيسى بن دينار كان قد أجمع في آخر أيامه على أن يدع الفتيا بالرأي، ويحمل الناس على ما رواه من الحديث، حتى أعجلته المنية عن ذلك[1].
[1] ابن يونس المصرى: تاريخ ابن يونس المصرى، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1421هـ، 2/ 164، وابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة الثانية، 1408هـ- 1988م، 1/ 373- 374، الحميدي: جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، ص298، الزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة، 2002 م، 5/ 102.
التعليقات
إرسال تعليقك